بلدية نابلس تعقد الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري
6/2/2016بلدية نابلس تعقد الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري
عقدت بلدية نابلس مؤخرا جلسة المجلس الاستشاري الثالثة، بحضور رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة وأعضاء اللجنة وأعضاء المجلس الاستشاري، حيث شارك في الاجتماع عشرين عضوا من ذوي الكفاءة والخبرة المتميزة في مختلف المجالات والتخصصات، بالإضافة إلى مشاركة مدراء الدواء والأقسام في البلدية. وفي بداية الجلسة عرض رئيس اللجنة المهندس سميح طبيلة نبذة عن زيارة دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد لله لبلدية نابلس والتي أكد فيها على دعم الحكومة لرئيس وأعضاء اللجنة، مقدرا جهودهم في إدارة دفة البلدية، وكذلك مباركته لمبادرة اللجنة في تشكيل المجلس الاستشاري مقدما شكره وتقديره لما يقدمه هذا المجلس من دعم ومساندة للبلدية بما يسهم في تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين. وعن أهم المستجدات، تحدث المهندس طبيلة عن مشروع محطة التنقية الشرقية، مؤكدا أن بلدية نابلس تبذل جهودا حثيثة بالتعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة للبدء في تنفيذ المشروع. أما فيما يتعلق بقرار تأجيل تنفيذ مشروع مجمع الكراجات الشرقي، أوضح طبيلة ان هذا المشروع تم إقراره ضمن الخطة الإستراتيجية لمدينة نابلس والتي تم إعدادها عام 2012، وأقرتها المجالس السابقة، وطرح العطاء للمرحلة الأولى في فترة المجلس السابق والتزمت اللجنة الحالية بهذه القرارات ، وأحالت العطاء على المقاول بأقل الأسعار حسب الأصول . وحول الاجتماع الذي انعقد في بلدية نابلس مع رؤساء مجالس القرى الشرقية ومجموعة من أصحاب المحلات في منطقة السوق الشرقي وشارع حطين بخصوص نقل مجمع الكراجات الشرقي، أوضح طبيلة أن التجار عبروا عن تخوفهم من الآثار السلبية التي قد تحصل نتيجة انتقال السوق والذي حسب رأيهم سينعكس سلبا على أوضاعهم المعيشية وبالتالي على اقتصاد المدينة بشكل عام، وأن البلدية أخذت بعين الاعتبار وجهة نظر التجار في المنطقة الشرقية وكذلك المواطنين القاطنين في القرى الشرقية، وحرصا منها على المصلحة العامة، فقد قررت إرجاء تنفيذ هذا المشروع حتى إشعار آخر، لوضع خطة متكاملة وشاملة وأخذ تخوفات الأخوة التجار وأصحاب المحلات بالحسبان عند وضع خطة التشغيل والتأكيد على توفير الأمن اللازم للمجمع. كما بين الدكتور خالد قادري، نائب رئيس اللجنة، تصور البلدية الحالي حول أهمية الاستفادة من أرض سينما العاصي، نظرا لموقعها الحيوي في وسط المدينة. وأوضح ان البلدية ستعمل على هدم السينما واستخدامها بصورة مؤقتة كساحة تخزين للسيارات السيرفس وذلك للمساهمة في حل جزء من مشكلة الأزمة المرورية. وفي ذات السياق، شدد أعضاء المجلس الاستشاري على ضرورة الاستخدام الدائم الأمثل لهذا الموقع الهام بما يخدم احتياجات مركز المدينة والمواطنين. وناقش الحضور عددا من المشاريع التي تعمل البلدية على تنفيذها في الفترة الحالية والممولة من قبل عدة جهات ومنها مشاريع في مجال المياه والصرف الصحي، والنفايات الصلبة ومشاريع تأهيل وتعبيد الطرق ومشاريع بناء المدارس وغيرها. كما تطرق الاجتماع إلى مشكلة تقليص القدرة الكهربائية من قبل الشركة القطرية الإسرائيلية، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة في محافظة جنين، وتسعى شركة كهرباء الشمال بكل طاقتها للعمل على حل هذه الإشكالية. ورفع القدرة الكهريائية لمحافظتي جنين ونابلس وفي نهاية الاجتماع، تم التطرق الى الوضع المالي للبلدية، حيث أكدت الآنسة ليدا أبو الهدى، المدير المالي، أن هناك تحسن قد طرأ على الوضع المالي مشيرة إلى ارتفاع في نسبة الجباية بعد أن أطلقت البلدية حملة الخصومات التي تم الإعلان عنها للمواطنين في بداية شهر كانون ثاني من هذا العام والتي اشتملت خصومات على مختلف الضرائب والرسوم بنسب متفاوتة. هذا بالإضافة إلى تحصيل جزء من ديون البلدية على وزارة المالية.
وقال حمد الله ان الحكومة تعطي اولوية لمحافظة نابلس بالمشاريع والدعم رغم صعوبة الظروف المالية للحكومة والتي لم تتلق سوى 685 مليون دولار خلال العام الماضي 2015 من اصل 1.2 مليار دولار وعدت بها، حيث لم تفِ بوعودها سوى السعودية والجزائر والاتحاد الاوروبي، آملا أن تفي باق الدول بوعودها. وأكد ان هناك حصارا ماليا للسلطة بسبب موقفها السياسي، مشددا على ان الحكومة موقفها ثابت بعدم مقايضة المال بالموقف السياسي المتمثل باقامة الدولة المستقلة. واشاد الحمد الله بالجهود التي بذلتها لجنة ادارة البلدية لحل أزمة المياه التي عانت منها المدينة في الصيف الماضي، واشار الى جهود الحكومة لحل أزمة الكهرباء، مبينا ان رئيس سلطة الطاقة سيجتمع خلال يومين مع الجانب الاسرائيلي لمناقشة رفع القدرة الكهربائية في نابلس. وأكد على اهمية تنفيذ مشروع محطة التنقية الشرقية في نابلس والذي تبلغ قيمته 47 مليون يورو بتمويل من المانيا، آملا ان يكون هناك حل سريع للبدء بتنفيذه، منوها الى اهمية هذا المشروع الذي كان اول مشروع يحصل عليه بعد توليه رئاسة الحكومة. كما تحدث الحمد الله عن مشروع المدخل الغربي لنابلس والذي انتهى العمل به مؤخرا بكلفة 17 مليون دولار، ومشروع المدخل الشرقي وشارع حوارة بكلفة 7 مليون دولار والذي يتوقع الانتهاء منه خلال ثلاثة شهور. واشار الى استمرار الحكومة بتنفيذ مشاريع البنية التحتية في المحافظة، وان عشرات المشاريع سيتم البدء بتنفيذها في الفترة المقبلة سيستفيد منها كافة مناطق المحافظة من مدينة وريف ومخيمات. واضاف ان الحكومة طلبت من بلدية نابلس اعداد مخططات لتأهيل منطقة صناعية في نابلس واعادة تفعيل مشروع المنطقة الحرفية التي جرى توقيع اتفاقية بشأنه بين ثلاث مؤسسات سابقا. وتطرق الحمد الله الى بدء الحكومة بدراسة مشروع الاقاليم، حيث ستكون نابلس اقليما مركزيا من بين أربعة الاقاليم، حيث تجري وزارة الحكم المحلي الدراسات اللازمة لذلك، ويتوقع مع بداية عام 2017 ان يكون هناك تصور لطريقة عمل هذه الاقاليم، مبينا ان البلديات ستكون عنصرا اساسيا في هذا المشروع حيث ستوزع الموازنات على الاقاليم ومنها للبلديات. ودعا الحمد الله الى اطلاق حملة توعية للمواطنين بضرورة تسديد فواتير الكهرباء، لافتا الى ان الحكومة رفعت قضية ضد السياسة الاسرائيلية باقتطاع ديون الكهرباء من اموال المقاصة، مبينا انه اذا كسبت الحكومة هذه القضية فان الجانب الاسرائيلي سيقطع الكهرباء عن المناطق التي لا تلتزم بتسديد ديونها للكهرباء. ورافق الحمد الله في زيارته لبلدية نابلس المحافظ اللواء أكرم الرجوب ووزير الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية الدكتور جواد الناجي ومدير شرطة نابلس العقيد عمر البزور، وكان باستقبالهم رئيس لجنة ادارة البلدية وزير النقل والمواصلات المهندس سميح طبيلة واعضاء لجنة ادارة البلدية ورؤساء الاقسام. ورحب طبيلة برئيس الوزراء والحضور، معربا عن تقديره لهذه الزيارة وإعطائهم دفعة جديدة لزيادة العمل والعطاء، مؤكدا حرص لجنة البلدية على إدارة البلدية بشفافية ومهنية ولا مركزية، وأن يكون القانون والنظام هو المرجع الأساسي لحل جميع القضايا التي تواجه البلدية والحفاظ على حقوق المواطن والمصلحة العامة. كما أكد بذل كل الجهود للتعاون البنّاء مع المخيمات والقرى المحيطة بنابلس على قاعدة الاحترام المتبادل لمتطلبات كل تجمع سكاني. ونوه طبيلة الى ان البلدية تدار حاليا من قبل حوالي خمسين شخصية مهنية، وهم أعضاء اللجنة الخمسة ورؤساء الأقسام والشعب، بالاضافة الى عشرين متطوعاً من الخبراء المهنيين كمستشارين من أبناء المدينة، مبينا ان لجنة البلدية على تواصل مستمر وتنسيق عال مع محافظ نابلس والشرطة والدفاع المدني والوزارات ذات الصلة وجميع المؤسسات الرسمية والوطنية في المدينة والقرى والمخيمات. واستعرض طبيلة أهم الانجازات التي حققتها لجنة البلدية رغم قصر المدة التي عملت بها وشح الموارد المالية. واشار الى حل مشكلة المياه في الصيف الماضي، وعمل ما يلزم لمنع أزمة مياه أخرى في الصيف القادم، ووضع خطط وبرامج أخرى بعيدة المدى. كما أكملت اللجنة مشاريع تحت التنفيذ، منها 4 مدارس ومشروع صرح الشهيد، وانهاء مشروع خان الوكالة والحديقة الأوروبية وبعض المشاريع الصغيرة، وترخيص مبان بمساحة حوالي 325.000 متر مربع، وانجاز 9000 معاملة للجمهور، وحوالي 3000 معاملة اشتراك كهرباء ومياه. وتم التواصل مع وزارة الحكم المحلي وصندوق البلديات والحصول على تمويل لعدة مشاريع بمجموع 4.7 مليون يورو لنهاية عام 2016، وكذلك التواصل المستمر مع الدول المانحة والحصول على تمويل لبعض البرامج والمشاريع من مؤسسات USAID , KFW , ومؤسسة التعاون، وبلدية نورنبرج والمدن المتوأمة مع نابلس، آملا مساعدة الدكتور جواد الناجي بالحصول على مشاريع اخرى ممولة من الصناديق العربية. وتحدث عن توقيع اتفاقية مع القرى الغربية لتنفيذ شبكات صرف صحي فيها ووصلها بمحطة التنقية الغربية، والبدء بزراعة 200 دونم باستعمال المياه الناتجة عن المحطة، لتتسع هذه المساحة قريبا لتصل الى 6000 دونم، وكذلك التوقيع على اتفاقيات مع KFW لتنفيذ مشروع توليد طاقة كهربائية من الغازات الناتجة عن التكرير بطاقة نصف ميجاواط، والحصول على موافقة مبدئية من بلدية نورنبرج الالمانية لبرنامج آخر لإنتاج نصف ميجاواط من الطاقة الشمسية، وبذلك يتم تشغيل المحطة بالكامل دون الحاجة الى مصادر اخرى للكهرباء. كذلك وقعت اتفاقيات مع بنك التنمية الألماني KFW لتمويل إضافي لمشروع محطة التنقية الغربية بقيمة 10 مليون يورو لتغطية الاحتياجات التكميلية للمشروع. وأكد استمرار الحوار وبشكل مكثف مع القرى المجاورة لإنجاز محطة تنقية المجاري الشرقية والتي ستخدم 6 قرى و3 مخيمات والجزء الشرقي من نابلس، حيث حققت البلدية جميع ما طلبوه في الاجتماعات، ولا يزال الحوار مستمرا بسبب بعض التخوفات الموجودة عند بعض القرى الشرقية. كما اشار الى استمرار الحوار مع القرى الشرقية واصحاب المحلات في السوق الشرقي للتوصل الى توافق للبدء بتنفيذ مشروع مجمع الكراجات الشرقي الجديد، متعهدا بالعمل على ازالة معظم تخوفاتهم، وذلك بإجراء بعض التعديلات على برنامج ومراحل التنفيذ وخطة التشغيل. وتحدث عن ايفاد العديد من رؤساء الاقسام والشُعب لمؤتمرات وندوات خارج الوطن لرفع كفاءة العاملين بالبلدية، وتدوير بعض الموظفين ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب للاستفادة من قدرات معظم الموظفين. وقال ان البلدية تمكنت وبتعاون المواطنين وبدعم مجلس الوزراء من صرف جميع رواتب الموظفين العاملين والمتقاعدين، وأوفت بجميع التزاماتها المالية. كما قامت بتحسين الأداء الاداري وترشيد الانفاق في البلدية وفي شركتي عقارات وكهرباء الشمال اللتين تشارك بهما، مؤكدا إصرار لجنة البلدية على نجاح هذه الشركات لتكون رافدا هاما لموازنات البلديات والمجالس القروية المشاركة بها. ولفت الى مبادرة البلدية بمشاركة 8 مؤسسات وطنية وجمعية عيبال في الاردن لتأسيس صندوق التكافل والخاص بدعم وتسديد اثمان المياه للاشتراكات المنزلية في المدينة والمخيمات، للذين يقل استهلاكهم الشهري عن 8 أمتار مكعبة، وذلك لمساعدة العائلات الفقيرة وتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك المياه وثقافة تسديد الالتزامات المالية للبلدية وزيادة الألفة والمحبة بين ابناء البلد في الداخل والخارج. ونوه الى نية البلدية استضافة مؤتمر البلديات الالمانية والبلديات الفلسطينية في شهر تشرين أول القادم في مدينة نابلس، آملا من رئيس الوزراء رعاية هذا المؤتمر الهام الذي سيشارك به حوالي 10-15 بلدية المانية وحوالي 20 بلدية فلسطينية على الاقل، ويؤمل بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر في صالح البلديات الفلسطينية من خلال عدة مشاريع تنموية مدعومة من ضيوف هذا المؤتمر. واشار الى ان مدينة نابلس تعاني من الازدحامات المرورية، والتي تقوم البلدية بمعالجتها هندسيا ومروريا من خلال عدة اجراءات علاجية، من بينها زيادة عدد كادر شرطة المرور في المدينة، آملا مساعدة رئيس الوزراء في هذا الجانب. وأعرب طبيلة عن أمله من رئيس الوزراء الاسراع بإقرار انتخابات المجلس البلدي لتحقيق رغبة اللجنة الحالية ورغبة معظم المواطنين والأطر السياسية بممارسة الديمقراطية، وكذلك الموافقة على اعتماد التسوية المالية التي أنجزت مع وزارة المالية عام 2010. وفي ختام الزيارة، قام طبيلة واللواء الرجوب بتقديم هدية رمزية عبارة عن مفتاح مدينة نابلس لرئيس الوزراء.