شارك المحامي غسان وليد الشكعة رئيس بلدية نابلس ومشاركة قسم الحاسب الآلي في البلدية في مؤتمر المدن الذكية والذي عقد في مدينة أضنه التركية ولمدة يومين بدعوة من منظمة المدن المتحدة والسلطات المحلية، حيث تركز المحور الرئيس للمؤتمر حول موضوع المدن الذكية والذي يهدف إلى عقلنة وذكاء الخدمات وتوفير البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لتسهيل حياة المواطن من جميع نواحي الحياة. وذكر الشكعة أن المشاركة في مثل هذه المؤتمرات هو أمر ضروري للاطلاع على الأفكار التكنولوجية الجديدة والاستفادة من خبرات دول حوض المتوسط والدول المشاركة بهدف تطوير مستوى الخدمات المقدمة. كما احتوت أجندة المؤتمر على عدة مواضيع منها فكرة الشاشات السهلة للمواطنين والتي تمكن المواطن من طلب خدمات الطوارئ بطريقة سهلة وسريعة ، بالإضافة إلى توفير خدمات البلديات الكترونيا للمواطنين عن طريق تطبيق نظام GIS، كما تم عرض نظام التنقل السريع للمواطن والذي يستخدم وسائل النقل الجماعي ذات الأنظمة الذكية وتوفير البطاقات القابلة للشحن المرتبطة بحسابات العملاء بالبنوك لتسهيل الخدمة. وعرض لأنظمة التخلص من النفايات الصلبة وتدويرها والتخلص من النفايات الطبية وتوضيح أهمية الأنظمة الذكية في ذلك. وقامت بلدية اسطنبول بعرض تضمن فكرة توفير بنية تحتية لخطوط فايبر ذات السرعات العالية تقوم بتقديم خدمة الانترنت للمواطنين في حال تعطل نظام الأجهزة الخلوية.
أفردت العديد من المصادر والكتب التاريخية والمراجع الدينية مساحات هامة لذكر اسم نابلس (أو شكيم)، وقد أسهب بعضها في الحديث عن عدد من الوقائع التاريخية المهمة التي جرت على أرضها، مثل قصة السيد المسيح عليه السلام مع المرأة السامرية، الأمر الذي يدل على المكانة الهامة التي تتمتع بها نابلس على المستويين الديني والتاريخي. وقد انعكست هذه الأهمية التاريخية والدينية للمدينة على واقع الحياة فيها، حيث يتعايش فيها أتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلامية والمسيحية والسامرية (اليهودية) جنبا الى جنب منذ قرون طويلة. ويجسد هذا الوضع حالة نادرة قلما يوجد لها نظير، حيث يدرك جميع أبناء الديانات السماوية، الذين يعيشون في نابلس، واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه مدينتهم، ويعملون بشكل موحد ومتجانس تجاه مختلف القضايا التي تعني مدينتهم وأهلها. وترى الطائفة السامرية، وهي الطائفة الدينية الأصغر في العالم، أن جبل جرزيم هو البقعة الأكثر قداسة لها على الأرض، حيث يوجد على قمة هذا الجبل معبد السامريين، وهو مثار الخلاف الرئيسي بينهم وبين باقي أتباع الديانة اليهودية. ويتوزع السامريون، الذين يصل عددهم اليوم الى حوالي 735 شخصا، بين مدينتي نابلس وحولون قرب تل أبيب فقط. أما أتباع الديانة المسيحية فيبلغ عددهم في مدينة نابلس حوالي (750) مواطناً، ويتركز معظمهم في ضاحية رفيديا غربي المدينة، ويمارسون شعائرهم في ست كنائس تديرها الطوائف المسيحية المختلفة. ويعتبر دير بئر يعقوب، في نابلس، أحد أبرز الأماكن المسيحية المقدسة وأقدمها على مستوى العالم.
تبلغ مساحة محافظة نابلس حوالي 605 كم2 في حين تبلغ مساحة المدينة فقط 29 كم2، أما مساحة البناء في المدينة فتبلغ حوالي 8,700 كم2، أي ما نسبته 30% من إجمالي المساحة.
يبلغ عدد السكان الإجمالي لمحافظة نابلس للعام 2011 حوالي 348,023 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. بينما يبلغ عدد سكان مدينة نابلس بما في ذلك المخيمات المحيطة بها حوالي 170,069 نسمة. وتضم محافظة نابلس 61 تجمعا سكانيا حيث يبلغ عدد سكان الحضر فيها (بما في ذلك سكان مدينة نابلس) حوالي 192,103 نسمة، بينما يبلغ مجموع الريف 122,474 نسمة، أما مجموع سكان المخيمات والتي تشمل كل من عسكر وبلاطة وعين بيت الماء فيبلغ حوالي 33,446 نسمة.
تتمتع مدينة نابلس بموقع استراتيجي مهم يربط شمالها بجنوبها، حيث تقع على مفترق الطرق الرئيسه التي تمتد من الناصرة وجنين شمالا، حتى الخليل جنوبا، ومن مدينة يافا غربا حتى مدينة أريحا شرقا. وتبعد عن مدينة القدس 69 كم، وعن العاصمة الأردنية عمان 114 كم، وعن البحر المتوسط 42 كم، وتقع على خط طول 35،16 وخط عرض 32،13.