استقبل رئيس بلدية نابلس المحامي غسان وليد الشكعة سعادة السفير الياباني في مكتبة يوم أمس، لبحث الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة حيث وضح الشكعة أن مدينة نابلس كانت عاصمة للاقتصاد الفلسطيني، إلا أنها تعرضت للحصار والإغلاق لفترات طويلة مما أدى إلى تدهور عجلة الاقتصاد فيها وزيادة نسبة البطالة بين أبنائها، بحيث اصبحت عاصمة للفقر والبطالة.
كما تطرق الشكعة إلى الموضوع السياسي وعملية سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والضغوطات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني للقبول بالحلول التي تقرضها إسرائيل لتغيير معالم المنطقة وفرض حقائق على الأرض من خلال ممارسات ممنهجة ومدروسة.
كما بحث الجانبين آفاق التعاون من خلال المشاريع الحيوية المقدمة من الحكومة اليابانية والتي سيتم دراسة إمكانية زيادة حجمها في محاولة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. ومن أهمها مشاريع النفايات الصلبة وتصريف مياه الأمطار حيث تعاني المدينة من عدم وجود مشاريع بهذه المجالات المهمة والملحة.
ونظمت البلدية جولة للسفير إلى أهم مواقع المدينة منها محطة التنقية الغربية حيث استمع السفير إلى آلية عمل المحطة وأهمية إنشائها للمنطقة بشكل عام ، كما شملت الجولة زيارة سريعة للبلدة القديمة ولمشروع خان الوكالة حيث استمع السفير إلى موجز عن تاريخ المكان ومشروع ترميمه وخطة تشغيله من قبل البلدية.
وفي نهاية الزيارة اجتمع السفير مع محافظ المدينة اللواء جبرين البكري الذي وضعه بصورة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنين في الوقت الحاضر من قبل قطعان المستوطنين وخاصة أثناء قيامهم بجني محصول الزيتون في مختلف القرى.
مجلة " فوكس " للأعمال في فلسطين المجلة 9/2013 لقاء مع سعادة رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة • هل تعرفّنا سعادتكم بنفسك، وتعرّف القراء بذلك؟ أنا أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1996، ورئيس نقابة المحامين الفلسطينيين لعدة سنوات قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيساً لبلدية نابلس بين 1994 - 2004 . وفي الوقت الحاضر أرأس مجلس بلدية نابلس الذي فاز في انتخابات 2012، أنا متزوج ولي ثلاثة أبناء إبنين وإبنة. • ما هو دور المجالس البلدية المنتخبة؟ إن هذه المجالس المنتخبة وجدت من أجل خدمة مصالح المواطنين، والإسهام من خلال ذلك في تطوير فلسطين. أنا أشكر زملائي في الإتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية الذين إنتخبوني مؤخراً رئيساً لإتحادهم، وهذة القيادة الجديدة للإتحاد حريصة على النهوض بدورها والمشاركة في المستويات: المحلي، والوطني، والدولي، من أجل أمور شتى من بينها توثيق الشراكة مع البلدان المانحة. كما أنها ترغب في أن يكون لها دور في صياغة السياسات، والأولويات أو المشاريع لدى الأجسام الشعبية الفلسطينية ذات الصلة، وبخاصة وزارة الحكم المحلي.وأحب التأكيد على أن الانتخابات التي جرت في 2012 كانت حرّة وشفافة فعلاً، كما شهد بذلك المراقبون الأجانب الذين شاهدوا العملية.• ما هي التحديات التي تواجهها بلدية نابلس؟ إن تداعيات الاحتلال الإسرائيلي، وتوقف أو تباطؤ الأموال التي يقدمها المانحون والضغط الخارجي على القيادة الفلسطينية – كل ذلك أدى إلى مأساة اقتصادية خطيرة تتجلى في كل جانب من جوانب الحياة في فلسطين، ومنها نابلس. إن لبلدية نابلس ضرائب وفواتير مستحقة تتجاوز 70 مليون دينار أردني، الأمر الذي ادى إلى عدم قدرتنا على النهوض بالمسؤولية في تقديم الخدمات للمواطنين. نودّ أن ندخل تحسينات على مداخل المدينة وتشجيع السياحة إليها وبخاصة من قبل أبناء فلسطينيي الاراضي المحتلة. كما نودّ أن نستفيد من المنزلة التي اكتسبتها فلسطين مؤخراً بصفتها دولة عضواً في الأمم المتحدة من أجل الانتفاع بالمعرفة والخبرة اللتين لدى منظمة اليونسكو، وكذلك المساعدات الفنية في ميادين المواقع التاريخية في نابلس واجتذاب السياح. وفي هذا الصدد أود أن أوكد على أهمية البلدة القديمة التي يحتمل أن تكون من بين الأكبر في العالم. كما يتطلب نظام السير في المدينة إهتماماً خاصاً من حيث التطوير وبخاصة في موضوع معالجة الاختناقات المرورية. إن المنتدى الثالث للسلطات المحلية والإقليمية للبحر المتوسط www.lommedcglu.org) ) والذي عقد مؤخراً في مارسيليا بفرنسا، إنتخب نابلس كممثل سياسي ونائب ثان للرئيس. ولهذا الأمر أهميته لأنه يفتح مجال التعاون مع المدن الأخرى الممثلة في لجنة البحر المتوسط. يهمنا أيضاً الارتقاء بنابلس وفلسطين في المستوى السياسي واكتساب المزيد من الدعم لحق شعبنا في الحرية والاستقلال. • ما هو وضع البنية التحتية في المدينة؟ وما هي المشاريع الأكثر إلحاحاً؟ تحتاج المدينة إلى المزيد من التطوير للّحاق بالتقدم المتسارع في العالم. وليس هذا بالأمر السهل، وبخاصة بسبب محدودية الموارد المتوفرة نسبيا للبلدية. الا إننا مصممون على تقديم الخدمات الفضلى الممكنة للمواطنين ولا سيما في مجال البنية التحتية، ونحن نتوقع من سيادة الرئيس محمود عباس أن يفتتح مشروع معالجة النفايات الصلبة الذي سيسهم مع غيره من الأمور العاجلة، في أعمال الريّ والصحة العامة. نُعد الآن خطة لتمكين المواطنين من دفع المستحقات المتخلفة للبلدية في هيئة أقساط، وسوف يساعدنا ذلك بالطبع على تقديم خدمات أفضل وبخاصة لضخامة حجم هذه المتخلفات. كما أن لدينا خطة لتطوير قطاعي السياحة والصناعة بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة. نودّ أن نحافظ على سلامة المواقع التاريخية والأثرية، وأن نجري المزيد من التحسينات في البيئة الاستثمارية ولا سيما في الصناعة ( ومنها المنتوجات الحرفية واليدوية ). • ما هي المشاريع الاستثمارية المستقبلية في نابلس؟ نضع الخطط لإنشاء " مول " تجاري في مركز المدينة يخدم رجال الأعمال والمتسوّقين، فضلاً عن توليد الدخل للبلدية وتنظيم حركة السير. وقد أبدينا استعدادنا لتحقيق الشراكة بين البلديات والمستثمرين الفلسطينيين، ونأمل أن يكون لذلك نتائج ملموسة قريبة. • كيف يتم التواصل بين البلدية ومواطنيكم؟ إن أبوابنا مفتوحة لجميع المواطنين، ونحن نتفاعل معهم مباشرة أو من خلال مختلف وسائل الاتصال والإعلام. كما إننا طلبنا من كل منطقة أن تنشئ لجنة محلية يتم التفاعل معها. إن هذا يسهّل حصول كلا الطرفين على حقوقهما والقيام بواجباتهما، كما وأنه يرفع من روح التعاون من أجل خدمة مصلحة جميع المواطنين. • هل تتفضل بتقديم ملاحظة نهائية؟ أود أن أعبر عن تقديري لمجلتكم الرفيعة الشأن " مجلة فوكس " رجال أعمال فلسطين، من أجل مبادرتها بإجراء هذا اللقاء. وأنا واثق من أنكم تسهمون إسهاماً إيجابياً في تسويق نابلس، والبلدية، فضلاً عن إسهاماتكم العامة من أجل فلسطين. إن هذه الإضاءة ترفع من شأن مؤسساتنا وتخدم غاياتنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
رام الله- أطلقت مؤسسة "إعلاميون بلا حدود" مشروع "فلسطين الجميلة"، لتسليط الضوء على المناطق السياحية بالضفة الغربية خاصة تلك التي تقع في قرى مهمشة، ويسعى المشروع الذي ينفذ بدعم من الاتحاد الاوروبي الى إشراك مجموعات من طلبة وخريجي الإعلام وصحفيون شباب بتسليط الضوء على الأماكن السياحية الفلسطينية المهمشة والعمل على ترميمها وكتابة مواد صحفية وإعلامية عنها بهدف الترويج لها وتشجيع السياحة الداخلية في المواقع التاريخية والسياحية في الضفة الغربية. وافتتح المشروع الجمعة في البلدة القديمة بمدينة نابلس بمشاركة ما يقرب من 100 شاب من طلبة الاعلام والصحفيين الشباب حيث قامت المجموعة بجولة مع دليل سياحي في نابلس القديمة زاروا خلالها مصنع البدر للصابون – الذي تأسس قبل 800 عام – وشاهدوا كيفية صنع الكنافة في احدى اقدم المشاغل وزاروا المواقع السياحية والتاريخية الأهم في البلدة القديمة، والحمام التركي "حمام الشفا" ومن ثم فاموا بعمل تطوعي هدف الى تجميل ساحة القريون التي تقع في وسط البلدة القديمة بدهان اسقف الازقة وزراعة الاشجار ووضع مقاعد خشبية. وقال ممثل الاتحاد الاوروبي جون غات-راتر: "ان هذه المبادرة مميزة من حيث جمعها للعمل الشبابي التطوعي والاعلام وترويج السياحة المحلية، أضاف "نتطلع قدما لزيارة المواقع المختلفة ومشاهدة كيف يقوم الشباب بتوثيق خبراتهم وكيف يمكنهم أن يبادروا بطرق جديدة لتشجيع الآخرين على السياحة الداخلية بدءا من البلدة القديمة في نابلس. وأشار راتر الى ان الاتحاد الاوروبي كنا هناك قبل بضعة أشهر من اجل افتتاح عملية ترميم مشروع "خان الوكالة" والذي يعتبر احدى المواقع التاريخية والمميزة في البلدة القديمة، وهذا المشروع يعتبر جزء من سياستنا للانخراط في العمل مع الشباب ودعم مبادراتهم وفي نفس الوقت التشارك معهم في القيم الرئيسية للاتحاد الاوروبي". شادي زماعرة، مدير عام مؤسسة إعلاميون بلا حدود، عبر عن شكره للاتحاد الاوروبي لدعم هذه المبادرة. وقال: "تأتي هذه المبادرة تماشيا مع رسالتنا كمنظمة شبابية والتي تهدف الى خلق أجواء ومساحات لطلبة الاعلام للتعبير عن أنفسهم حيث سيمنح الشباب فرصة للتطوع ومساعدة المجتمعات المحلية مع تعزيز مهاراتهم واستخدامها لخدمة مصلحة وطنية تتمثل بالترويج للسياحة المحلية". وأضاف زماعره أن هذا المشروع جاء لتشجيع الصحفيين الشباب على الكتابة عن المناطق السياحية والأثرية، ووضعها ضمن اولويات العمل الصحفي والإعلامي، مشيرا الى ان طلبة الاعلام والخريجين الشباب سيقومون بزيارات وأعمال تطوعية وتوثيق خبراتهم في خمس محافظات في الضفة الغربية: نابلس، سلفيت، اريحا، بيت لحم وطولكرم. وفي ختام اليوم قدم زماعره شكره لبلدية نابلس ممثلة بالمحامي غسان الشكعة ودائرة العلاقات العامة والصحة وشباب البلدة القديمة والدفاع المدني والهلال الاحمر الفلسطيني الذي رافقوا المتطوعين منذ بداية الجولة الى نهايتها وساهموا بإنجاح العمل.