نابلس تردّ الأمانة إلى أصحابها
هذه الامانة التي تحتفظ بها عائلة العالول منذ العام 1914، هي راتب جندي عثماني كان يخدم في نابلس، أودعها عند المرحوم عمر ديب العالول لحين عودته - أي الجندي العثماني - إلى نابلس.
ولم يعد الجندي العثماني أبدا، ولم يسمع عنه أحد منذ ذلك الحين، ويبدو أنه ومن شدة ثقته بالمرحوم العالول، لم يطلب الحصول على وصل أمانة ولم يكن يعرف اسمه أحد سوى من تسلم الأمانة منه وتوفي لاحقا.
واليوم، تسلمت الجمهورية التركية الأمانة العثمانية رسميا في مقرّ محافظة نابلس من خلال سعادة القنصل التركي العام في القدس، وبحضور وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية الدكتورة أمل جادو، ومحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس لجنة إدارة بلدية نابلس المهندس إياد خلف، وعضوي اللجنة الدكتور رامز دويكات وكمال أبو شخدم، ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس السيد عمر هاشم، والعميد محمد سلامة، قائد منطقة نابلس، والمهندس عدلي يعيش وممثلون عن عائلة العالول، إضافة إلى جمع غفير من المدعوين والصحفيين.
المهندس إياد خلف، قال معقبا على قصة الامانة، إن احتفاظ عائلة العالول بها لأكثر من قرن، ليس أمرا مستغربا بالنسبة لهذه العائلة التي يعرفها الجميع جيدا، ويعرفون صدقها وتمسكها الشديد بالقيم الحسنة ومكارم الأخلاق. ونوّه خلف إلى أن الإمبراطورية العثمانية قد أبدت اهتماما خاصا بنابلس أثناء فترة حكمها في فلسطين بدليل وجود العديد من الشواهد المعمارية والحضارية المميزة التي خلفتها فيها، مثل المدارس والمساجد والحمامات العامة وبرج الساعة وغيرها، والتي لا تزال تطغى على المشهد التاريخي والأثري لنابلس حتى يومنا هذا.
هذه الامانة سيتم نقلها إلى اسطنبول، وسيعرض جزء منها في المتحف الفلسطيني لاحقا.
