نظمه "الطفل الثقافي" و"التعليم البيئي"نابلس: معرض للفنان سليمان منصور ورسومات لأطفال "الياسمين البيئي"
نابلس: افتتح مركزا الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، والتعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة معرضًا للفنان سليمان منصور باسم (باقون كشجر الزيتون) تخصص في تقديم لوحات فنية خاصة بأشجار الزيتون وعلاقة الفلسطيني بها، في وجه هجوم يستهدف اقتلاعها واستلابها ومصادرتها، والحرب المُعلنة ضدها.
وافتتح المعرض بمشاركة 50 طفلاً من أعضاء منتدى الياسمين البيئي، حاكوا أعمال الفنان منصور، وقدموا نصوصًا ومختارات جغرافية وتاريخية ودينية وبيئية وتراثية عن شجرة السماء.
واستعرضت مديرة مركز الطفل الثقافي أهداف المعرض في فترة تتعرض له أشجار الزيتون التي ترمز إلى الوجود الفلسطيني إلى استيطان وتدمير، قائلة: إنه يتزامن مع انتهاء موسم القطاف الحالي، ويأتي لغرس مفاهيم وطنية وبيئية في الجيل الجديد، والدعوة لغرس المزيد من الأشجار، والتمسك بالأرض.
وأشارت إلى الأطفال تفاعلوا مع لوحات الفنان منصور، ورسموا عشرات اللوحات التي عبرّت عن خيالهم من وحي العلاقة المتينة بين الفلسطيني وأرضه.
بدوره أكد المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض أن " باقون كشجر الزيتون" تنقل في غضون شهرين بين بيت لحم وطوباس وقلقليلة ويحط اليوم في نابلس لينقل بعدها إلى جنين، في رسالة حافلة بالدلالات، أعقبت إحياء فعاليات مهرجان الزيتون الخامس عشر الذي أطلقه المركز بالشراكة مع مركز السلام الدولي وبلدية بيت لحم وبالتعاون مع مؤسسات وطنية وأهلية، وشهد أعمالًا تطوعية لمساعدة المزارعين في قطاف الزيتون بجوار المناطق المهددة بالمصادرة، والتعريف بمنتجات الفلاحين، وتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق الشجرة المباركة، والدعوة لتنفيذ المزيد من حملات التشجير وبخاصة بالزيتون والأشجار الأصيلة.
وأضاف أن المعارض تأتي بالشراكة مع المنتديات النسوية ومنتدى الإعلام البيئي (ندى) وجمعية طوباس الخيرية وبلديتي نابلس وقلقليلة، وقد زارها قرابة 5 آلاف زائر بينهم السفير الصيني ورؤساء بلديات ومدراء مؤسسات رسمية وأهلية وطلبة مدارس ورياض أطفال ومهتمون.
وقدّم الطالب هشام عوادة، الذي يرأس منتدى (الياسمين البيئي) نبذة عن المنتدى وتأسيسه وأهدافه، ومبادراته المنجزة كغرس أشجار في منتزه جمال عبد الناصر، وحملات تنظيف في سوق نابلس القديم، ودورة تدريب على تصنيع تحف فنية من بقايا الأقمشة والبلاستيك والورق.
وقالت دانا الشخشير من المنتدى إن شجرة الزيتون الساحرة تحفل بالمعاني، فهي تربط الفلسطيني في وطنه، وتدفعه للتحلي بالأمل، وتقدم له أمنه الغذائي بزيتها وزيتونها، الذي لا يستغني عنه أي بيت، مهما تطورت أشكال الحياة.
يشار إلى ان المعرض سيتواصل في نابلس حتى الخامس من كانون الأول المقبل، وسيستهدف طلبة المدارس والمهتمين بالبيئة والفنون التشكيلية والتراث.