Uncategorised
نابلس – تقرير شاشة نيوز- تعاقبت الحضارات وتزاحم بعضها على مدينة مثل نابلس، بسبب موقعها الجغرافي وتضاريسها الذي طغى عليها الطابع الجبلي، شُكلت وبنيت البلدة القديمة في المدينة وامتازت بعمرانها ودقة تفاصيل ممراتها، لكنها ما زالت تحافظ على التراث رغم الثورة التكنولوجية الهائلة التي عصفت بالامم.
ففي البلدة القديمة بنابلس تعج الحياة بما فيها من منازل واسواق ومحال تجارية، منذ عشرات السنوات، ومازالت بنيتها التحتية تحافظ على ذاتها رغم اعادة تأهيل بعضها، بما في ذلك شبكات المياه التي تعتمد بنسبة جيدة من مياه الينابيع المنتشرة حول وداخل المدينة.
وتنتشر في مدينة نابلس عدد من الينابيع والسبل، والتي لا زال بعضها يستغل ليومنا هذا، ويساهم في جزء كبير من توفير مياه الشرب لأهالي المدينة، ومن هذه الينابيع " عين القريون" التي تقع داخل البلدة القديمة احد اهم العيون الخمس في المدينة، التي تقدر كمية انتاجها 1823592 متر مكعب سنويا حسب الدراسات.
ويذكر الدكتور امجد عليوي في كتابه "ينابيع نابلس.. شريان حياة عبر التاريخ"، ان مدينة نابلس بنيت مرتين ، وكان كل مرة يتم تحديد موقع بناء على وفرة الماء، وقد بنى الكنعانيون مدينة شكيم ( في تل بلاطة) ما بين مصادر مياه عدة، وهي نبع بلاطة ونبع عسكر ونبع عين الدفنة وبئر يعقوب ، وقد كانت عادة العرب ان يبنوا مدنهم بالقرب من عيون الماء من اجل ديمومة هذه المدن.
ويقول الدكتور عليوي في كتابه " من ينابيع وسبل نابلس في البلدة القديمة التي ترعرع النابلسيون بالقرب منها مدى الاف السنين، وذكر منها : عين راس العين، عين العسل، عين القريون، عين القوارين، وعين ميرة..
ويضيف عليوي ان نبع القريون يقع في حي القريون في قلب مدينة نابلس واجمل احيائها عبر التاريخ المدينة الذي امتد على الاف السنين، وعرف بغزارة مياه وقوة اندفاعها بعذوبة تكاد لا تفوقها عذوية نبع غيره، وتتدفق مياهه بانسياب من اعماق جبل جرزيم عبر ممرات تمر اسفل مساجد ومساكن وازقة البلدة القديمة.
ويشير الى ان الكثير من المباني القديمة تحيط بمصدر هذا النبع. فنبع القريون يفجر ماء في فصل الشتاء يزيد معدل تدفقها عن معدل عدة ابار ارتوازية عميقة، ان هذا التدفق العظيم بهذه العذوبة، التي لا يعدلها عذوبة نبع اخر وهو الذي دفع الرومان الى ان يعيدوا بناء مدينة نابلس الجديدة حول النبع.
وتحدث عن معدل اليومي لتدفق النبع ، الذي يصل الى 1.463 مترا مكعبا خلال موسم الشتاء، فيما سجل 2.334 مترا مكعبا خلال موسم الربيع، و1.185 مترا مكعبا خلال الصيف، فيما سجل 833 مترا مكعبا خلال الخريف.
بدوره ، تحدث مسؤول وحدة التعقيم في دائرة المياه علي قرقش، عن اليه استمرار المراقبة واخذ العينات للفحص ، والتعقيم وفحوصات كيماوية شاملة وتعاقد مع مراكز فحص المياه في جامعة النجاح الوطنية ويتم اخذ عينات قبل التعقيم وبعده ومن الشبكات والتنكات من المنبع لعند المستهلك.
وبين ان عين القريون تضخ حسب برنامج الصيف في اسوء حالتها 35 مترا مكعبا في الساعة ،وفي الشتاء حوالي 140 مترا، حيث تغذي البلدة القديمة فيما يتم ضخ الفائض منها بفصل الشتاء على الخزانات وتوزيعها على بقية انحاء المدينة .
الى ذلك اشارت مديرة العلاقات العامة والدولية في البلدية رجاء الطاهر، الى ان مصادر وكميات المياه في محافظة نابلس تتنوع رغم كمياتها القليلة والمتفاوتة من مكان إلى آخر ومن فصل لآخر ومن سنة لأخرى، والمقصود بالمصادر المائية تلك المياه العذبة سواء السطحية أو الجوفية منها حيث تقدر كمية المياه في مرتفعات نابلس حوالي 53 نبعاً .
وتوزع مصادر المياه في مدينة نابلس على النحو التالي : نبع عين العسل،نبع رأس العين ،نبع القريون، نبع عين بيت الماء، نبع عين دفنه، وتزود المدينة بالمياه من 6 أبار هي: بئر الفارعة، بئر سبسطية، بئر روجيب، بئر اودلا، بئر دير شرف، بئر الباذان
وذكرت انه لخصوصية الموقع الجغرافي لمدينة نابلس المتمثلة بانحصارها بين جبلين تتواجد في المدينة العشرات من العيون الأخرى التي تزيد من جمال وبهاء المدينة عين الست، عين الكأس، عين حسين، عين ميرة، عين الخضر، عين الصلاحي، عين السكر، عين الصبيان، عين الساطور، عين العجيبة، عين بدران، عين التوباني، عين بير الدولاب، عين التوتة بالإضافة إلى سبل المياه مثل سبيل الغزاوي وسبيل الخضر وسبيل السلقية وسبيل الساطور.
Uncategorised
حيث شمل النشاط عدة فقرات منها القراءة في المكتبة واللعب وتشكيل الطين والمسرح والنشاطات الترفيهية الاخرى