بلدية نابلس تفتتح وتدشن 13 مدرسة جديدة
29-10-2017
بحضور د. حمد الله
احتفلت بلدية نابلس بافتتاح خمس مدارس جديدة وتدشين ثمانية مدارس اخرى في مختلف انحاء المدينة، بتبرع من محسنين محليين وبمساهمة من البلدية، وذلك بحضور ورعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.
كما حضر الحفل الذي اقيم في ساحة مدرسة حمدي جميل العكر، وزير الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج ووزير النقل والمواصلات المهندس سميح طبيلة ومحافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب ورئيس الغرفة التجارية عمر هاشم والدكتور مصطفى البرغوثي، ومدير التربية والتعليم في نابلس الدكتور عزمي بلاونة وحشد غفير من ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية والقطاع الخاص.
ورحب رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي رفعت يعيش برئيس الوزراء والحضور، وعبر عن سعادته بهذه المناسبة التي تتزامن مع جهود انجاز المصالحة الوطنية التي طال انتظارها لتكون حجر الزاوية في تحقيق المشروع الوطني.
واضاف ان انجاز هذه المدارس يثبت ان الشعب الفلسطيني شعب جبار وحي ويحب الحياة ويسعى للانجاز رغم عراقيل الاحتلال ومحاولاته طمس معالم الهوية الثقافية والحضارية لهذا الشعب.
واشارالى التاريخ المشرق لمدينة نابلس كحاضنة للعلم والعلماء عبر التاريخ، منوها الى ان مدارسها وجامعاتها خرجت العلماء والادباء والمفكرين، حتى نالت لقب عش العلماء.
واستعرض يعيش جهود البلدية التي أثمرت تحسنا كبيرا في واقع ومخرجات التعليم في المدينة، حيث انتهى الدوام المسائي بشكل تام في كافة المدارس، وانخفض معدل عدد الطلبة داخل الصف الواحد الى 29.9 طالب، وتم خلال العامين الماضيين توريد 750 جهاز حاسوب لوحي "تابليت" للمدارس من صندوق المعارف ضمن مشروع رقمنة التعليم.
كما اشارالى تميز مدارس المدينة في امتحان الثانوية العامة الانجاز هذا العام حيث بلغت نسبة النجاح في المدينة 93% وهي الاعلى بفلسطين.
وشكر يعيش د. الحمد الله على حضوره تدسين هذه المدارس، كما شكر كافة المتبرعين لبناء المدارس، مؤكدا ان هذه المدارس هي صدقة جارية لهم، ودعا المقتدرين في الوطن والخارج لدعم المشاريع التي تعزز صمود شعبهم على ارضه.
د. الحمد الله
وشكر رئيس الوزراء د. الحمد الله في كلمته كافة المتبرعين ببناء هذه المدارس، وهنأ باسم الرئيس محمود عباس اهالي نابلس بهذا الانجاز الكبير، وخاطب المتبرعين قائلا: "بكرمكم ومبادراتكم وروحكم الريادية انتم تساهمون في دعم التعليم وصنع نهضة الوطن".
كما حيا بلدية نابلس على جهودها الاصيلة في توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين وظروف صحية للشباب والاطفال.
وقال ان عمل الحكومة ينصب اساسا على المواطن اولا لحماية المشروع الوطني وتحقيق الاهداف المنشودة، ولهذا كان لها حراك تطويري نوعي في قطاع التربية والتعليم بهدف تطوير المنظومة التعليمية برمتها بالتكامل ما بين عناصرها ومراحلها ولتمكين الطلبة من المنافسة في مجالات المعارف والعلوم والتفاعل مع التطورات العلمية المتسارعة في بيئة تعليمية محفزة ومتطورة.
واضافان الحكومة تعمل على تطوير مخرجات العملية التعليمية للحد من البطالة، وفي هذا الصدد اطلقت المناهج الجديدة، ونظام الثانوية العامة الجديد "الانجاز"، وراعت دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام بخطوات متدرجة، وتوجهت لرقمنة التعليم، واصدرتاول قانون فلسطيني للتربية والتعليم، وطبقت النشاطات الحرة اللا صفية ، ووسعت البنية التحتية للمدارس والجامعات، وافتتحت مدارس التحدي لدعم المناطق المهددة بالجدار والاستيطان، واهتمت بجودة التعليم والبحث العلمي، وعملت على تقنين التخصصات وتشجيع استحداث تخصصات جديدة لا سيما في المجالات المهنية والتقنية، وكل ذلك بهدف صقل قدرات الطلبة وزيادة قدرتهم على المنافسة محليا ودوليا وتعزيز ثقتهم بانفسهم وقدرتهم على التميز والنجاح.
واشارالىان الحكومة وفي مواجهة سياسات لاحتلال تنظر الى تطوير البنية التربوية والتعليمية بأنها صون للهوية الوطنية ومرتكز لتحقيق التنمية ودفع المشروع الوطني.
واضاف: "قوة طلابنا وقضيتنا تتأتى من خلال التعليم، وبتطوره وجودته يقاس نجاح عملنا الحكومي في رعاية مصالح مواطنينا والوصول بخدماتنا الى المناطق المهمشة والمتضررة من الاستيطان".
واعرب عن تطلعه الى مساهمة المجتمع المحلي ورجال الاعمال والقطاع الخاص في المزيد من النهوض بقطاع التعليم العام والعالي في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي بحماية المؤسسات التعليمية ووقف اعتداءات الاحتلال ضد المدارس والمعلمين والطلبة، وتمكين الحكومة من تكريس تعليم نوعي وجامع وآمن للطلبة في كل شبر من الارض الفلسطينية.
واضاف: "بالتعليم نهضنا من ركام النكبة واللجوء والتشرد، وكرسنا الهوية الوطنية، وبالعلم نصل لكل المحافل الدولية وننتصر لمعاناة شعبنا".
كلمة المتبرعين
وفي كلمة باسم المتبرعين، عبر مهند المصري عن فخر عائلته بمساهمتها ببناء مدارس توفر بيئة تعليمية مناسبة للطلبة، وقال ان عائلته آثرت التركيز على قطاع التعليم ايمانا منها بان الاستثمار الحقيقي هو بالعنصر البشري وان التنمية المستدامة تكون بتطوير التعليم والارتقاء بوسائله وامكانياته ومخرجاته، ضمن مسؤوليها المجتمعية.
وشكر المصري د. الحمد الله على حضوره هذا الحفل، وشكر بلدية نابلس على مساهمتها بتوفير الاراضي، وحث المتبرعين على التبرع لاقامة مدارس جديدة، وتوفير البنية التحتية لها.
وتخلل الحفل فقرة فنية قدمها كورال التربية والتعليم، وتم في نهاية الحفل تكريم رئيس الوزراء ووزير الحكم المحلي ومدير تربية نابلس وكذلك تكريم المتبرعين ببناء المدارس، كما تم ازاحة الستار ايذانا بتدشين مدرسة حمدي العكر والمدارس الاربعالاخرى، وهي: مدرسة مهند جمال عمر المصري، ومدرسة الدكتور "محمد علي"امين السعدي، ومدرسة الدكتور عبد الرحمن قاسم الشنار، ومدرسة المرحومة كوثر حسن الصدر.
كما توجه الدكتور الحمد الله والحضور لوضع حجر الاساس لثماني مدارس وهي: مدرسة دولت مكاوي وزوجها المرحوم مصطفى العاصي، ومدرسة طاهر الهدهد، ومدرسة ابناء رشيد المصري، ومدرسة رئيسة محمود عرفات، ومدرسة عفاف العكر، ومدرسة وداد الادهم قرمان، وروضة جمال قادري، ومدرسة الدكتور عبد الرحمن فريد الادهم.