طبيلة يستقبل وزيرة السياحة رولا معايعة ويبحث عدد من القضايا العالقة
طبيلة يستقبل وزيرة السياحة رولا معايعة ويبحث عدد من القضايا العالقة
قال معالي الهندس سميح طبيلة، خلال لقائه يوم أمس بوزيرة السياحة معالي السيدة رولا معايعة، وبحضور عدد من المستثمرين وأصحاب الأراضي الواقعة في منطقة وسط المدينة، أن هناك عدد من قطع الأراضي التي تعود ملكيتها لعدد من الأشخاص والواقعة في مناطق حيوية ومميزة تحتاج إلى حلول خلاقة، من أجل استغلالها بالطرق الأمثل بعد أن تحولت إلى مكاره صحية ومكبات للنفايات، مضيفا أن البلدية تسعى جاهدة للتعاون مع وزارة السياحة وكافة الجهات ذات الاختصاص وكذلك أصحاب الأراضي المتضررين من عدم السماح لهم بالبناء من قبل وزارة السياحة والآثار وذلك للتحاور من اجل الوصول الى تصور يسهم في تحسين وضع هذه الأراضي وتأكيد حقوق أصحابها.
من جهتها، بينت معايعة أن القضية تتعلق بضرورة الحفاظ على الآثارات التاريخية، وان الوزارة لديها الاستعداد للتعاون مع أصحابها من اجل استغلالها دون المساس بهذا الإرث الحضاري، وبما لا يشكل ظلما على مالكيها. وأكدت معايعة أن أهم مشكلة تواجهها الوزارة والبلدية هي أرض ميدان سباق الخيل الواقعة مقابل المستشفى الوطني بالقرب من وسط المدينة، حيث أوضحت أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص لدراسة هذه المنطقة وقدمت تصورا شاملا لتلك المنطقة بحيث لا يؤثر على الآثارات التي تقع داخلها او في محيطها.
وفيما يتعلق بأرض بستان عبده، قالت معايعة أنه لدى الكشف عن هذه الأرض من قبل الوزارة، تبين انها تحتضن آثارات تاريخية وبحاجة إلى تنقيب. وأضافت أن الوزارة تواجه ضغوطات من قبل المستثمرين أصحاب الأراضي، إلا أنها تحاول ايجاد توازن بين استثمارها والحفاظ على هذه الآثارات. وطالب طبيلة بالسماح للبلدية باستعمال هذه الارض للمصلحة العامة مؤقتا لحل مشكلة السوق الشرقي، وقد تجاوبت معالي الوزيرة للطلب بصورة ايجابية.
وفي ذات السياق، أضاف السيد صالح طوافشة، مدير عام مكاتب حماية الآثار في الوزارة أن هذا الموقع بحاجة إلى توجه جديد، مطالبا البلدية والوزارة بإجراء زيارة ميدانية وإعادة الكشف عن الموقع ووضع تصور بآلية استخدامها، مضيفا أن تصاريح البناء التي صدرت عن الوزارة خلال عام 2015 لكافة مناطق الضفة الغربية بلغت 7892 تصريح، بينما بلغ عدد القضايا العالقة 30 قضية في كافة المحافظات، مؤكدا أن هناك عمل جاد في موضوع تشجيع الاستثمار وعدم إعاقة العمل بهذا القطاع.
من جانبه، نوه المهندس طبيلة أن البلدية مهتمة بتقديم كل ما هو ممكن لخدمة المستثمرين وتسعى لايجاد حلول للمباني القديمة، معتبرا أن المباني التي يقل عمرها عن 50-100 عام ليست تاريخية، وبالتالي بالإمكان الاستعاضة عنها بمشاريع استثمارية.
واستمعت معايعة إلى العقبات التي واجهت المستثمرين خلال محاولاتهم لبيع قطع أراضيهم او استثمارها للاستفادة من رأس المال المجمد، مشيرة إلى انه سيتم تشكيل لجنة فنية وقانونية يتألف أعضاؤها من وزارة السياحة والبلدية ووزارة الحكم المحلي، التي ستقوم بدارسة كافة القضايا وتقديم تصور لحلول ناجعة لهذه الأراضي.