يعيش يؤكد أهمية تحقيق التنمية المستدامة في ظل الصعوبات وأهمها الاحتلال الإسرائيلي
7/10/2017
خلال منتدى سياسة التنمية في منطقتي الشرق الأوسط والجوار الجنوبي
شارك المهندس عدلي رفعت يعيش، رئيس بلدية نابلس في فعاليات منتدى سياسة التنمية، الذي انعقد في فندق الموفيمبيك فرع البحر الميت في الأردن بتاريخ 3-4/10/2017، بتنظيم من منظمة المدن المتحدة للسلطات المحلية ومقرها اسطنبول.
ويهدف هذا المنتدى إلى استعراض التأثيرات والمتغيرات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط وأثرها على السياسة الإنمائية للاتحاد الأوروبي وآلية دعمه لأهداف التنمية الدولية. كما تناول الاجتماع أيضا مدى التقدم الذي أحرزته كافة الجهات ذات العلاقة في تطبيق أجندة التنمية الدولية للعام 2030 والوقوف على آلية تطبيقها في السياق الإقليمي بما في ذلك التخطيط الذي ينتهجه المشاركون الاقليميون على المستوى الوطني.
وكان لبلدية نابلس مشاركة فاعلة ولافتة، حيث شدد المهندس يعيش على مقدرة المدن الفلسطينية في تحقيق التنمية المستدامة في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجهها البلديات الفلسطينية عامة، وبلدية نابلس بخاصة والتي يعد الاحتلال الإسرائيلي في مقدمتها، موضحا أن هذا التخدي قد يلعب دورا محوريا في خلق حالة من الإبداع لدى المخططين وصانعي القرار ودفعهم لتحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات. وأضاف يعيش أن بلدية نابلس، استطاعت خلال فترة العشر سنوات الماضية تحقيق العديد من الانجازات التي تصب في إطار أجندة التنمية الدولية، حيث أسهمت البلدية في تحسين البيئة التعليمية من خلال بناء ما يقارب ستة وثلاثين مدرسة موزعة على مختلف المواقع الجغرافية وبدعم من أبنائها المخلصين، مما أثر بشكل لافت على نسبة النجاح التي وصلت إلى 95%، هذا فضلا عن مساهماتها في تعزيز التعليم الألكتروني باستخدام الشبكة الدولية من خلال توفير ما يقارب 750 جهاز حاسوب للعدديد من المدارس. وفي ذات السياق، أكد يعيش أن تظافر جهود مؤسسات المجتمع المدني في نابلس ساهم في إنشاء جامعتين تضم كافة التخصصات وتحتضن ما يقارب 27,000 طالب وطالبة، غالبيتهم من الإناث.
وفي قطاع المياه، تحدث المهندس يعيش عن الصعوبات التي تواجهها بلدية في تحسين هذا القطاع الهام، خاصة فيما يتعلق بحفر آبار جديدة، موضحا أن الحصول على تراخيص من الجانب الإسرائيلي يستغرق ما يقارب 5-10 سنوات. ومن أجل التغلب على هذا التحدي، تم إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة، بحيث تستخدم المياه المعالجة والناتجة عن المحطة لري المزروعات في المناطق المحيطة بها، وهذا يسهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي من ناحية، ويعمل على توفير كميات أكبر من المياه الصالحة للشرب والتي كانت تستخدم للزراعة.
وعلى صعيد الطاقة الكهربائية، أوضح يعيش أن بلدية نابلس باشرت بتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة في عدد من المرافق العامة التابعة لها من ضمنها محطة التنقية الغربية وذلك من خلال تحويل الطاقة الشمسية وغاز الميثان إلى طاقة كهربائية. كما أشار إلى البلدية ماضية في تنفيذ هذه المشاريع في مختلف المدارس الحكومية والمباني العامة وذلك بهدف التخلص من سيطرة الاحتلال على هذا القطاع الحيوي، وتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين بسعر أقل من التعرفة الحالية، مع الحفاظ على البيئة من أجل تحقيق مدينة مستدامة وصديقة للبيئة، وهذا ما يتناغم مع أجندة التنمية الدولية.
وشارك في هذا المنتدى ممثلين عن الاتحاد الاوروبي، منظمات المجتمع المدني وممثلين عن البلديات وهيئات الحكم المحلي والقطاع الخاص وصناع القرار منطقة الشرق الأوسط وغرب أسيا. يذكر أن بلدية نابلس هي عضو فاعل في منظمة المدن المتحدة للسلطات المحلية، وهي رئيس مشارك في لجنة التنقل الحضري المنبثقة عن المنظمة، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الاجتماعات ذات العلاقة بقطاع الحكم المحلي.