أكد المهندس سميح طبيلة رئيس بلدية نابلس أن البلدية تبذل جهودا كبيرة، وتضع كافة الإمكانيات لدعم النساء في المدينة، خاصة فيما يتعلق بتمكينهن في مختلف الجوانب خاصة في المجال الاقتصادي. ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع انشتار جائحة كورنا، كما هو الحال في كافة دول العالم، وتأثيرة على مختلف مناحي الحياة. جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيسة وعضوات الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في نابلس، بهدف مناقشة امكانيات التعاون مع البلدية لتسويق المنتجات الحرفية والتقليدية للنساء بكافة أصنافها في المدينة من خلال عدد من الآليات أهمها تنظيم معارض دائمة ومؤقتة في مواقع حيوية من المدينة.
وحضر الاجتماع السيدة سماح الخاروف عضو المجلس البلدي ومقررة ملف المرأة والمراكز الثقافية في البلدية، ومثل الاتحاد كل من السيدات وهيبة صالح، رئيسة الاتحاد في نابلس، والسيدة رزان هندية، والسيدة عصمت الشخشير والسيدة ليزا منصور والسيدة بسمة الجاغوب عضوات الهيئة الإدارية للاتحاد، وبمشاركة السيدة رفيف ملحس مسؤولة ملف المرأة في البلدية ورجاء الطاهر مديرة العلاقات العامة.
وقالت السيدة سماح الخاروف أن البلدية بصدد إنشاء معرض دائم لصاحبات المنتجبات الحرفية من النساء في محاولة لتسويق هذه المنتجات، مشيرة إلى بعض المواقع الحيوية المقترحة التابعة لبلدية نابلس، مع توفير كافة التسهيلات لإنجاح هذا المعرض بهدف تحسين أوضاعهن الاقتصادية. وأكدت الخاروف على أهمية هذه المواقع من حيث سهولة الوصول اليها من خلال المواصلات العامة، من أجل تجنب تكبيد النساء أعباء مالية إضافية أثناء فترة تنقلهن من وإلى المعارض. وأضافت أن البلدية ماضية في تنظيم معارض مؤقتة وتخصيص يوم من كل اسبوع لهذا الغرض في عدد من مواقع المدينة.
من جانبها، قدمت السيدة وهيبة صالح شكرها وتقديرها لبلدية نابلس على سرعة تجاوبها واستمرار تعاونها مع الاتحاد، مشيرة إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير في تسهيل تنفيذ العديد من نشاطات الاتحاد خاصة في فترة انتشار جائحة كورنا والتي تمثلت بحملات الدعم والإغاثة المالية والعينية لأكثر من مائتي عائلة في مختلف المناطق.
وفي ختام اللقاء، طرح طبيلة إمكانية تنظيم سوق شعبي لهذه المنتجات في أحد المواقع التي تمتاز بحركة مرورية مكثقة، على غرار الأسواق الشعبية التي تنظم في مختلف مدن العالم. وحول الوضع المالي، استعرض طبيلة الوضع المالي الذي تمر به البلدية حاليا، حيث تعاني من أزمة مالية خانقة، مشيرا إلى الديون المتراكمة لصالح البلدية على المؤسسات العامة والمواطنين، والتي تقدر بمئات الملايين من الشواقل. وأضاف أن البلدية تحملت عبئا ماليا ضخما خلال فترة الجائحة، يقدر بمائتي الف يورو تم إنفاقها في هذه الفترة على هذا الملف.