طبيلة خلال زيارته لمقر جمعية عيبال الخيرية في العاصمة الأردنية
8-12-2019
نسعى للنهوض بمدينة نابلس ضمن رؤية واضحة وبرنامج عمل محدد
ضمن علاقات التعاون والتواصل التي تجمع بلدية نابلس وجمعية عيبال الخيرية، لبى المهندس سميح طبيلة، رئيس بلدية نابلس، وعضوي المجلس البلدي أ. سماح الخاروف و أ. غسان العقاد الدعوة التي وجهتها لهم إدارة الجمعية لزيارة مقرها في العاصمة الأردنية عمان، والالتقاء بأعضائها بهدف وضعهم في صورة مشاريع وإنجازات بلدية نابلس. وحضر هذا اللقاء الهام عدد كبير من الشخصيات الهامة، منهم على سبيل المثال لا الحصر دولة السيد طاهر المصري رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ومعالي السيد راتب الوزني، وزير العدل الأردني الأسبق، ومعالي السيد رياض الشكعة، ومعالي الدكتور منذر صلاح، وزير التربية والتعليم الفلسطيني الأسبق، وسعادة العين سمير عبد الهادي.
وفي بداية حديثه، توجه المهندس طبيلة بالتحية للمملكة الأردنية الهاشمية ملكا وشعبا، وشكرهم على دعمهم الدائم للشعب الفلسطيني وقيادته. وشكر المهندس طبيلة جمعية عيبال الخيرية على دعوته للمشاركة في هذا اللقاء الذي اعتبره حلقة هامة من حلقات التواصل مع أبناء نابلس المغتربين والأحبة في الأردن الشقيق.
وفي معرض حديثه عن الأوضاع في نابلس، لفت المهندس طبيلة إلى أن بلدية نابلس تسعى حاليا لتنفيذ سلسلة من المبادرات والمشاريع ضمن رؤية واضحة وبرنامج محدد، بهدف النهوض بمدينة نابلس، تطبيقا لشعار "نحو نابلس أكثر جمالا وأكثر تنظيما". وأضاف طبيلة أن أساس النجاح في العمل البلدي هو الشراكة الحقيقية مع كافة مؤسسات المدينة ومكونات المجتمع النابلسي، الأمر الذي من شأنه أن يضمن استدامة المشاريع التي تنفذها ، ويسهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
وشدد طبيلة على أن ضعف ثقافة الانتماء لدى بعض المواطنين، أدى إلى حدوث تجاوزات وتعديات على الممتلكات العامة، الأمر الذي تطلب من البلدية الوقوف عند مسؤولياتها، من خلال إطلاق خطة مستدامة لإزالة التعديات عن هذه الممتلكات في كافة مناطق وأحياء المدينة. ونوه طبيلة إلى أن الدعم المطلق الذي لاقته خطة إزالة التعديات على المستويين الرسمي والشعبي، قاد إلى نجاحها، وأظهر مدى التفاف المواطنين حول بلديتهم، وحبهم الشديد لمدينتهم.
وأشار طبيلة إلى أن بلدية نابلس وفي ظل الأزمة المالية التي تعاني منها، حصلت على دعم القطاع الخاص لتنفيذ بعض المشاريع الهامة التي يجري العمل عليها حاليا، مثل مشروع تطوير المشهد الحضري من مدرسة الفاطمية وصولا إلى بوابة الحي السامري، بدعم من رجل الأعمال منيب المصري، ومشروع تطوير منطقة شارع النصر في البلدة القديمة بدعم من الغرفة التجارية ورجل الأعمال سامح المصري، ومشروع تطوير جزء من حدائق جمال عبد الناصر بدعم من رجل الأعمال زاهي عنبتاوي، وغيرها من المشاريع الهامة.
أما الأستاذ غسان العقاد، فأشار إلى أن بلدية نابلس استوفت جميع المتطلبات القانونية قبل البدء بحملة إزالة التعديات، وأخطرت جميع المخالفين بذلك، حيث قام عدد كبير منهم بتصويب أوضاعهم، وأزالوا التعديات بأنفسهم، الأمر الذي اعتبره مؤشرا هاما على نجاح هذه الحملة. وأردف العقاد أن البيئة الحاضنة التي وفرتها مؤسسات نابلس والمواطنون لهذه الحملة قادت أخيرا إلى إطلاقها على الأرض. وشدد على أن التعديات على الممتلكات العامة، تسببت بالعديد من المشاكل الإجتماعية والخلافات بين المواطنين، وعززت ثقافة انتهاك الحرمات العامة لدى البعض، وهو أمر لا يمكن القبول به تحت أي حال من الأحوال.
بدورها، تحدثت الأستاذة سماح الخاروف عن الوضع المالي لبلدية نابلس، وبينت أن الظروف السياسية والإقتصادية الحالية، انعكست سلبا على الوضع المالي للبلدية الذي شهد تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية. وبينت الخاروف أن بلدية نابلس عمدت مؤخرا إلى ترشيد نفقاتها، وقدمت العديد من التسهيلات والحوافز للمواطنين لتسديد التزاماتهم تجاهها.
وفي إطار حديثها عن خطط بلدية نابلس للنهوض بالمشهد الثقافي، أوضحت الخاروف أن رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، تعهد بأن يشهد العام القادم وضع حجر الأساس لمشروع قصر نابلس الثقافي الذي طال انتظاره. وتطرقت الخاروف إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المراكز الثقافية الخمسة التابعة لبلدية نابلس لإعادة إحياء المشهد الثقافي من خلال الأنشطة والمبادرات المتنوعة التي تنفذها على مدار العام.
ونوهت الخاروف إلى أن المجلس البلدي يولي اهتماما كبيرا بالملف الثقافي بالرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها بلدية نابلس، وذلك إيمانا منه بأهمية الدور التاريخي الذي لعبته بلدية نابلس كحاضنة للأنشطة والمبادرات الثقافية المتنوعة التي تسهم في بناء جيل واع ومنتم لوطنه وقضيته وشعبه.
وفي ختام اللقاء، أجاب المهندس سميح طبيلة وعضوي المجلس البلدي سماح الخاروف وغسان العقاد على أسئلة واستفسارات الحضور حول عدد من القضايا. وعلى هامش زيارته إلى الأردن، التقى المهندس طبيلة برجلي الأعمال نديم الهدهد، وحمدي العكر، حيث شكرهما على تبرعهما ببناء مدارس في نابلس، وبحث معهما إمكانية دعم مشاريع مشابهة في المستقبل القريب.